انتصار جديد، وتمثيل حقيقى لمعاني الإنسانية والتضامن والتكافل المجتمعي طالما كان المصريون فيه، هم القدوة والمثل والملهم، وخصوصا وقت الأزمات والشدائد هدفه المساهمة في تخفيف الأزمة التي تمر بها مصر من غلاء الأسعار و إدخال السرور والبهجة على الناس.. ودائمًا المصريين كده.
.. بهذه الكلمات وصف الرئيس عبدالفتاح السيسي مبادرة كتف بكتف للتحالف الوطني للعمل الاهلي التنموي الذى يمثل أكبر حدث خيري في مصر تتخطى التكلفة الاقتصادية للمبادرة 3 مليارات جنيه، تم توفير هذا المبلغ من تبرعات المواطنين ومساهمات رجال الأعمال وميزانيات المسئولية المجتمعية.
اطلق فعاليات المبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، في استاد القاهرة الدولي، بمشاركة ٣٠٠ ألف متطوع من مؤسسات المجتمع المدني، و يستهدف توزيع نحو ٦ مليون كرتونة مواد غذائية على الأسر الأكثر احتياجًا بجميع محافظات الجمهورية لتخفيف العبء عليهم من حدة الآثار السلبية للأزمة الاقتصادية العالمية، والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في جميع المجالات
قال الرئيس ان ما نشهده اليوم، ما هو إلا تأكيد لإرادة هذا الشعب الباسل، وإظهارا لقدرته فى تحويل المحن إلى منح، والأزمة إلى نجاح وإنجاز مشهد إنسانى، ظاهره "التضامن والتكافل"، وباطنه الإخلاص والاستعانة بالله .. فجزيل الشكر لكل من شارك فى هذا النجاح، من متطوعين ومؤسسات وجهات فاعلة تحت مظلة التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، وتحت مظلة الوطن.
مع ان المجتمع المدنى يمثل احد الأضلاع الرئيسية لمثلث التنمية فى اى محتمع مع الحكومة والقطاع الخاص الا انه لم يكن احد يقدر دوره الى وقت قريب فكان يتم بشكل احادى كل جمعيه تعمل بمفردها دون وجود قاعدة بيانات مشتركة وكانت الجهود مبعثرة وتكرار فى تلقى المساعدات للبعض من اكثر من جهة فى وقت واحد ويحرم البعض من تلقى الخدمه
وكانت هناك شكوك حول التربح من الجمعيات وذهاب اغلب التبرعات الموجهة البها الى جيوب القائمين عليها وبالفعل كانت هناك تجاوزات لعدد من الجمعيات
وعندما وجد المجتمع المدني من يقدر دورة واهميته كشريك اساسى فى التنمية جاء الإصلاح بدرجه كبيره من خلال قانون تنظيم ممارسه العمل الأهلى بعد ان وجه الرئيس باعادته إلى وزارة التضامن الاجتماعي رغم اقرارة من البرلمان لوجود شكاوى منه وليحقق طموحات وآمال المجتمع المدني ثم وجه الرئيس وزارة التضامن الاجتماعي بانشاء منصة إلكترونية موحدة للجمعيات الاهلية تقدم 36 خدمه امكن من خلالها توحيد أنشطة الجمعيات وتحقيق الاستفادة من خدماتها ثم جاء تكليفات الرئيس ايضا بإنشاء التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموى و تم إطلاق باكورة هذا التحالف خلال حفل إفطار الأسرة المصرية فى رمضان ٢٠٢٢، لتقديم الدعم والحماية لملايين الأسر، بدعم من الحكومة المصرية ليعمل على تنسيق الجهود وتحقيق الترابط التام من كل خدمات الكيانات الاهلية فى جميع الأنشطة وانضم للتحالف 30 جمعيه ومنظمه مجتمع مدنى ويمثل ما يزيدوعن 50 ألف جمعية قاعدية ومؤسسة أهلية وكيان خدمي وتنموي فى المحافظات، منهم الإتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية والذي يضم في عضويته 30 اتحاد نوعيا و27 اتحاد إقليميا، والتي تعمل في مختلف مجالات التنمية على تنوعها من خدمية، وصحية، وتوعوية، وتعليمية، وعمرانية، وغيرها.
ويعد التحالف تجمعًا لأكبر مؤسسات خيرية واجتماعية لتضافر الجهود وتوسيع رقعة العمل التنموي والخيري بإشراف ومتابعة من الدولة لضمان وصول الحق لمستحقيه ونشر الخير لأهالينا فى جميع القرى الأكثر احتياجًا.
